بيان المجلس الإسلامي الأعلى  بعد استقبال شيخ الأزهر فضيلة الدكتور سيد طنطاوي

 

يوم 21 ربيع الأول 1423هـ الموافق لـ01 جوان 2002م

.

استقبل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الدكتور أبو عمران الشيخ يوم 21 ربيع الأول 1423هـ (01 جوان 2002) بمقر المجلس الإسلامي الأعلى فضيلة الشيخ محمد سيد الطنطاوي شيخ الأزهر الشريف و جرى اللقاء بحضور معالي وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بو عبد الله غلام الله، و سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر و إطارات من المجلس. و تركز اللقاء حول استعراض علاقات التعاون بين الجزائر

و جامع الأزهر التي تمتد إلى ما قبل ثورة التحرير الجزائرية حيث تخرج من هذه المؤسسة الشريفة العديد من العلماء و الإطارات التي ساهمت في تشييد الدولة الجزائرية بعد الاستقلال و على رأسها الرئيس الراحل هواري بومدين. كما أثيرت خلال اللقاء أيضا مسألة هامة و هي الاختلاف بين المذاهب الإسلامية ، الذي اتفق الجميع على أنه اختلاف في الفروع و ليس في الأصول و حذروا من التعصب المذهبي واغتنم الشيخ الطنطاوي هذه المناسبة لتوضيح صورة الإسلام التي اقترنت في الآونة الأخيرة خطأ بالإرهاب، و بيّن سماحة الإسلام داعيا إلى عدم الخلط بين الإرهاب و الجهاد فالفرق بينهما حسب شيخ الأزهر “كالفرق بين السماء و الأرض و هما نقيضان لا يجتمعان، لأن الجهاد شرعه الله في الإسلام من أجل الدفاع المشروع عن النفس و العرض و الأرض دون التعدي على الغير أما الإرهاب فمعناه التخويف عن طريق القتل و التعدي على الحرمات “. كما تم أيضا التطرق إلى مسألة الفتوى، حيث أكد الشيخ الطنطاوي على أهمية اعتبار البعد الزماني و المكاني و أن يراعى في إصدارها عاملا البيئة و التقاليد ثم دار حوار واسع حول إمكانية مساهمة الأزهر الشريف في تكوين الأئمة و الدعاة و المرشدات بما يؤهلهم للقيام بالإرشاد الديني على الوجه الصحيح .

و في الختام شكر الشيخ الطنطاوي رئيس المجلس الإسلامي الأعلى على حفاوة الاستقبال الذي خصه به و تمنى لهذه المؤسسة التوفيق في خدمة الرسالة الإسلامية و الدولة الجزائرية.