كلمة الرئيس

كلمة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى

قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نص مفاده ‘‏الجلسلأعلى كما تصدى المجاهدون لحماية الثورةمن تضليل الاستعمار الفرنسي وأعوانه من حرکی السلاح ،والقلم يجب علينا اليوم أن نكشف مخططات الاستعمار الفرنسي والتي يبثها نيابة ،أقلام بل أقزام قزموا أنفسهم بعد أن باعوا ضمائرهم وقلوبهم إلى ،بلدهم وتجندوا في الفضاء الأزرق لمهاجمة الجزائر وبث الدعايات والأكاذيبعن وحدة الأمة وعن مجهودات الدولة، ومن صلابة الجيش الشعبي الوطني الذي تكفل بهزيمة الارهاب وحماية الدولة والوطن‏’‏‏

إنّ هيئة المجلس الإسلامي الأعلى سوف تعمل على تقوية روح الاجتهاد والتجديد، وذلك باستلهام المرجعية الدينية الوطنية، والدعوة إلى تثمين ثقافة (المشترك الإنساني) من خلال الموروث الديني والحضاري، انّه الموروث الذي يقرب الآخر ولا يُكفّر أهل الملّة، كما يستوعب الموروث الصوفي السنّي بزخمه الإنساني المُشبع بروح المحبّة والتسامح والجمال والجلال، ويشجع التواصل الاجتماعي المبني على فعل الخير وإصلاح ذات البين والحفاظ على كتاب الله محفوظا يتلى في مساجدنا وزوايانا ومدارسنا القرآنية، ويظل وفيا لمذهب أهل المدينة في الفقه المالكي، هذه القِيم التي تناغمت عبر التاريخ مع الطبيعة المغاربية الأمازيغية وراعت في اجتهادها الأعراف الجارية والمصالح المرسلة وسدّ الذرائع.

إن المجلس الإسلامي الأعلى يعمل على تفعيل المشاريع الحضارية للدولة الجزائرية، ويمضي في تعميق الصلة الثقافية والتفاعل الإيجابي بين العربية والأمازيغية على أرضية القيم الإسلامية المستلهمة من مرجعيتنا، وسوف يساهم في عمليات إصلاح المنظومة التربوية وتطويرها نحو أفق الابداع وصناعة المستقبل بتوفير “ثروة المعرفة” كثروة اقتصادية إنسانيه، وفي مقدمة ذلك التجديد والتحسين في تدريس التربية الدينية والعلوم الاسلامية.

إن المجلس الإسلامي الأعلى سيظل هيئة لنشر قيم الحوار الديني والتعايش بين الثقافات ويعمل على حماية جالياتنا من الاستلاب والتطرف، والانحلال الديني ودعوات الإلحاد، مجتهدا في ربط شباب الجالية ببلده الجزائر، وجعله مواطنا صالحا للبلد الذي اختار العيش فيه، لأنه لا يمكن أن يكون صالحا لبلده الأصلي إلا إذا صلح للبلد الذي يعيش فيه.

إن المجلس الإسلامي الأعلى، مشّكل من كوكبة تمثل خيرة المثقفين الجامعيين الجزائريين سوف يعتمد في نشاطه على منهجية الاجتهاد والحث عليه وعلى التأليف وعقد الندوات والملتقيات واكتساب الخبرة من حيث كانت وتفعيلها في خدمة الجزائر أمة ووطنا.

وإذ نضع بين أيديكم الموقع الالكتروني للمجلس فإننا نرحب باقتراحاتكم وملاحظاتكم وتعاونكم معنا.

والله من وراء القصد